{ فَإِذَا رَكِبُواْ فِي ٱلْفُلْكِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ } أي: الدعاء. لعلمهم أنه لا ينجيهم من الغرق سواه { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ } أي: من نعمة النجاة وربح التجارة { فَسَوْفَ يَعلَمُونَ } أي: عاقبة ذلك حين يعاقبون { أَوَلَمْ يَرَوْاْ } أي أهل مكة { أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً } أي: لا يُغْزى أهله، ولا يغار عليهم، مع قلتهم وكثرة العرب { وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ } أي: يختلسون قتلا ونهبا وسبياً { أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَكْفُرُونَ } أي: أفبعد هذه النعمة الظاهرة وغيرها من النعم، التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى، يكفرون خيره، ويشركون معه غيره.