الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ } * { وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ }

{ وَٱجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ * وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ } أي: بهدايته وتوفيقه للإيمان. كما يلوح به تعليله بقوله: { إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ } أي: طريق الحق.

قال الحافظ ابن كثير: قوله: { وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ... } الخ. كقوله:رَبَّنَا ٱغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } [إبراهيم: 41]، وهذا مما رجع عنه إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى:وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ } [التوبة: 114] إلى قوله:إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة: 114]. وقد قطع تعالى الإلحاق في استغفاره لأبيه، فقال تعالى:قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِيۤ إِبْرَاهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ } [الممتحنة: 4] إلى قوله:وَمَآ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ } [الممتحنة: 4].