الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلآخَرِينَ } * { وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ } * { ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }

{ وَأَزْلَفْنَا } أي: قرّبنا { ثَمَّ } أي: حيث انفلق البحر { ٱلآخَرِينَ } يعني قوم فرعون، أي: قدمناهم إلى البحر حتى دخلوا على أثر بني إسرائيل { وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ } أي: بحفظ البحر على تلك الهيئة إلى أن عبروا. { ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ } أي: بإطباقه عليهم { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } أي: لعبرة { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } أي: مع مشاهدة هذه الآية العظمى التي توجب تصديقه بعدها في كل ما جاء به. منهم من بقي على كفره كبقية القبط. ومنهم من عصاه واقترح عليه ما اقترح كبعض بني إسرائيل. وفيه تسلية للنبيّ صلوات الله عليه. ووعد له ووعيد لمن عصاه.