الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ } * { قَالَ كَلاَّ فَٱذْهَبَا بِآيَاتِنَآ إِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُونَ }

{ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ } وهو قتل القبطيّ، المبسوط في غير هذه السورة { فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ * قَالَ كَلاَّ } أي: لا تخف إنك من الآمنين { فَٱذْهَبَا بِآيَاتِنَآ إِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُونَ } مزيد تسلية لهما، بكمال الحفظ والنصرة.

قال أبو السعود: مثل حاله تعالى بحال ذي شوكة قد حضر مجادلة قوم يستمع ما يجرى بينهم، ليمد أولياءه، ويظهرهم على أعدائهم، مبالغة في الوعيد بالإعانة. انتهى.

ولو قيل هو كناية عن ذلك، كان أولى. لجواز بقاء المعنى الحقيقيّ معها، وهو هنا كذلك. فهو تعالى مستمع لهما وحافظ وناصر.