{ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ } أي: عجيب صنعه أن جعله يمتد وينبسط فينتفع به الناس { وَلَوْ شَآءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً } أي: ثابتاً على حاله، من الطول والامتداد. من (السكنى) أو غير متقلص من (السكون) بأن يجعل الشمس مقيمة على وضع واحد فلم ينتفع به أحد { ثُمَّ جَعَلْنَا ٱلشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً } أي: علامة يستدل بأحوالها في مسيرها على أحوال الظل، من كونه ثابتاً في مكان، زائلاً ومتسعاً ومتقلصاً. فيبنون حاجتهم إلى الظل واستغناءهم عنه، على حسب ذلك.