الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ }

{ قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ } أي: تولوا عن الإطاعة { فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ } أي: كلفه من أداء الرسالة. فإذا أدى فقد خرج من عهدة تكليفه.

{ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ } أي: ما أمرتم به من الطاعة والتلقي بالقبول والإذعان والقيام بمقتضاه { وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ } أي: لأنه يدعوكم إلى الصراط المستقيم. فإن أطعتموه فقد أحرزتم نصيبكم من الخروج عن الضلالة إلى الهدى وإن لم تفعلوا وتوليتم فقد عرَّضتم نفوسكم لسخط الله وعذابه { وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } أي: التبليغ البيِّن بنفسه، أو الموضح لما أمرتم به.

ولما تضمن قوله تعالى: { تَهْتَدُواْ } إشارة إلى وعد كريم ومستقبل فخيم، استأنف التصريح به تقريراً له، بقوله سبحانه:

{ وَعَدَ ٱللَّهُ... }.