الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَآفَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي: ينزهه ويقدسه وحده، أهلوهما { وَٱلطَّيْرُ صَآفَّاتٍ } أي: يصففن أجنحتهن في الهواء { كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ } أي: كل واحد مما ذكر، قد هدى وأرشد إلى طريقته ومسلكه، في عبادة الله عز وجل. فالضمير في (علم) لكل. أو للفظ الجلالة، كالضمير في صلاته وتسبيحه. قال الزمخشري: ولا يبعد أن يلهم الله الطير دعاءه وتسبيحه، كما ألهمها سائر العلوم الدقيقة التي لا يكاد العقلاء يهتدون إليها.

وتقدم في سورة الإسراء كلام في تسبيح الجمادات، فارجع إليه.

{ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }.