الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } * { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ }

{ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ } أي: يغيث من أراد، ممن قصد بسوء { وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ } أي: ولا أحد يمتنع ممن أراده هو بسوء، فيدفع عنه عذابه وعقابه { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ } أي: تخدعون عن توحيده وطاعته، مع ظهور الأمر وتظاهر الأدلة فـ (السحر) مستعار للخديعة. وتكرير { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } لاستهانتهم، وتجهيلهم، لكمال ظهور الأمر.

قال في (الإكليل): قال مكي: في هذه الآيات دلالة على جواز محاجة الكفار والمبطلين، وإقامة الحجة وإظهار الباطل من قولهم ومذهبهم، ووجوب النظر في الحجج على من خالف في دين الله.