الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً عَالِينَ } * { فَقَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } * { فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلْمُهْلَكِينَ }

{ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱسْتَكْبَرُواْ } أي: عن الانقياد وإرسال بني إسرائيل مع موسى لأرض كنعان، وتحريرهم من تلك العبودية لهم { وَكَانُواْ قَوْماً عَالِينَ } أي: متمردين { فَقَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ * فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلْمُهْلَكِينَ } أي: المغرقين في البحر.

فائدة

قال الزمخشري: البشر يكون واحداً وجمعاًبَشَراً سَوِيّاً } [مريم: 17]لِبَشَرَيْنِ } [المؤمنون: 47]فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلبَشَرِ } [مريم: 26] و(مثل) و(غير) يوصف بهما الاثنان والجمع والمذكر والمؤنثإِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ } [النساء: 140]وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ } [الطلاق: 12] ويقال أيضاً: هما مثلاه وهم أمثالهإِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ } [الأعراف: 194].