الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ }

{ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ } أي: فكم من أهالي قرية { أَهْلَكْنَاهَا } أي: بالعذاب { وَهِيَ ظَالِمَةٌ } أي: مشركة كافرة { فَهِيَ خَاوِيَةٌ } أي: ساقطة { عَلَىٰ عُرُوشِهَا } أي: سقوفها { وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ } أي: وكم من بئر متروكة لا يستقى منها، لهلاك أهلها { وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ } أي: مرفوع. من (شاد البناء) رفعه. أو معناه مطليٌّ ومعمول بالشيد، بالكسر، وهو الجص، أي: مجصص، أخليناه عن ساكنيه، ومن شواهد الأول قول عدي بن زيد:
شَادَهُ مَرْمَراً وَجَلَّلَهُ كِلْـ   ـساً، فللطير في ذُرَاهُ وُكُورُ