{ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَىٰ ٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ } أي: لكم في الهدايا منافع دَرّها ونسلها وصوفها وظهرها إلى وقت نحرها. وقد روي في الصحيحين عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يسوق بدنة قال: " اركبها ". قال: إنها بدنة قال: " اركبها، ويحك. في الثانية " أو الثالثة " وقوله: { ثُمَّ مَحِلُّهَآ } أي: محل الهدايا وانتهاؤها إلى البيت العتيق وهو الكعبة كما قال تعالى:{ هَدْياً بَالِغَ ٱلْكَعْبَةِ } [المائدة: 95] وقال:{ وَٱلْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ } [الفتح: 25]. قال في (الإكليل): فيه أن الهدي لا يذبح إلا بالحرم. وقيل: المعنى: محل هذه الشعائر كلها الطواف بالبيت العتيق. فيقتضي أن الحاج بعد طواف الإفاضة. يحل له كل شيء. وكذا روي عن ابن عباس: ما طاف أحد بالبيت إلا حل، لهذه الآية. وقوله تعالى: { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ... }.