الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ }

{ وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ } أي: واذكر إذ عيناه وجعلناه له مباءة، أي: منزلا ومرجعا لعبادته تعالى وحده فـ (أنْ) في قوله تعالى: { أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً } مفسرة لـ { بَوَّأْنَا } من حيث إنه متضمن لمعنى (تعبدنا) لأن التبوئة للعبادة. أي فعلنا ذلك لئلا تشرك بي شيئا { وَطَهِّرْ بَيْتِيَ } أي: من الأصنام والأوثان والأقذار { لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ } أي: لمن يطوف به ويقيم ويصلي. أو المراد بالقائمين وما بعده (المصلين)، ويكون عبر عن الصلاة بأركانها، للدلالة على أن كل واحد منها مستقل باقتضاء ذلك، فكيف وقد اجتمعت؟.