{ وَنُوحاً إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ } أي: دعا ربه في إهلاك قومه لما كذبوه بقوله:{ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ } [القمر: 10]{ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى ٱلأَرْضِ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ دَيَّاراً } [نوح: 26] { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } وهو الطوفان، أو من الشدة والتكذيب والأذى. فإنه لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى الله عز وجل فلم يؤمن به منهم إلا القليل.