الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ } أي: نختبركم بما يجب فيه الصبر من المصائب، وما يجب فيه الشكر من النعم { فِتْنَةً } أي: اختباراً. وهو مصدر مؤكد لـ (لنبلوكم) من غير لفظه: { وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } أي: فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر. قال الزمخشري: وإنما سمى ذلك ابتلاء، وهو عالم بما سيكون من أعمال العاملين قبل وجودهم، لأنه في صورة الاختبار، أي: فهو استعارة تمثيلية. قال القاضي: وفي الآية إيماء بأن المقصود من هذه الحياة الابتلاء والتعريض للثواب والعقاب تقريراً لما سبق. وقدم الشر لأنه اللائق بالمنكر عليهم.