الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }

{ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْلَّيْلَ } أي: ليسكنوا فيه { وَٱلنَّهَارَ } ليتحركوا لمعاشهم وينشطوا لأعمالهم { وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ } أي: ضياء وحسباناً { كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } أي: كل واحد منهما يجري في الفلك، كالسابح في الماء. و(الفلك) في اللغة: كل شيء دائر.

قال بعض علماء الفلك: تشير الآية إلى حركة هذه الكواكب كآيةفَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ * ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ } [التكوير: 15-16] وهما تدلان على أن حركة الكواكب ذاتية. لا كما يقول القدماء من أن الكواكب مركوزة في أفلاكها التي تدور بها، وبدورانها تتحرك الكواكب. اهـ. وقوله تعالى: { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ... }.