الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } * { لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا ٱشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ } * { لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ } أي: الخصلة الحسنى، وهي السعادة أو التوفيق { أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } لأنهم في غرفات الجنان آمنون. إذ وقاهم ربهم عذاب السعير { لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا } أي: صوتاً يحس به منها، لبعدهم عنها وعما يفزعهم { وَهُمْ فِي مَا ٱشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ } أي: للحشر كما قال تعالى:وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } [النمل: 87] { وَتَتَلَقَّاهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ } أي: تستقبلهم مهنئين لهم قائلين { هَهَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } أي: في الدنيا، وتبشرون بنيل المثوبة الحسنى فيه. وقوله تعالى: { يَوْمَ نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ... }.