{ وَٱضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ... لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ } أي: إبطك { تَخْرُجْ بَيْضَآءَ } أي: نيَّرة { مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } أي: قبيح وعيب كبياض البرص مما ينفر عنه. واعتمد الزمخشريّ؛ أن قوله تعالى: { مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ } كناية عن البرص. كما كنى عن العورة بالسوأة، قال: والبرص: أبغض شيء إلى العرب، وبهم عنه نفرة عظيمة. وأسماعهم لاسمه مجّاجة. فكان جديراً بأن يكني عنه. ولا ترى أحسن ولا ألطف ولا أحرّ للمفاصل من كنايات القرآن وآدابه. انتهى. { آيَةً أُخْرَىٰ } أي: معجزة أخرى غير العصا { لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ } متعلق بمضمر ينساق إليه النظم الكريم. أي: أريناك ما أريناك الآن، مع أن حقهما أن يظهرا بعد التحدي والمناظرة، لنريك أولاً بعض آياتنا الكبرى، فيقوى قلبك على مناظرة الطغاة. وقوله تعالى: { ٱذْهَبْ إِلَىٰ... }.