الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِيَ لاَ عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ ٱلأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً }

{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِيَ } أي: يُجيبون الداعي إلى المحشر، فينقلبون من كل صوب إليه { لاَ عِوَجَ لَهُ } أي: لا يعوج له مدعوّ، ولا ينحرف عنه. بل يستوون إليه، متبعين لصوته، سائرين بسيره.

في شروح (الكشاف): هذا كما يقال: (لا عصيان له) أي: لا يعصى. و(لا ظلم له) أي: لا يظلم. وضمير { لَهُ } للداعي. وقيل: للمصدر. أي: لا عوج لذلك الاتباع { وَخَشَعَتِ ٱلأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ } أي: انخفضت لهيبته ولهول الفزع { فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً } أي: صوتاً خفيّاً.