الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَٰلِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ }

{ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ } أي: لم تتركوا ما بقى { فَأْذَنُواْ } أي اعلموا { بِحَرْبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } قال المهايميّ: أي: إن لم تفعلوا ترك ما بقى كنتم متهاونين بأمره. ومن تهاون بأمر ملك حاربه.

والحرب نقيض السلم. ومن حاربه الله ورسوله لا يفلح أبداً. وفيه إيماء إلى سوء الخاتمة إن دام على أكله. { وَإِنْ تُبْتُمْ } من الربا { فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَٰلِكُمْ } أي: أصولها { لاَ تَظْلِمُونَ } بطلب الزيادة { وَلاَ تُظْلَمُونَ } بالنقص والمطل. بل لكم ما بذلتم من غير زيادة عليه ولا نقص فيه. ثم أمر تعالى بالصبر على المعسر الذي لا يجد وفاء، فقال:

{ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ... }.