{ وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِّن نَّذْرٍ } أي: يؤول إلى الإنفاق { فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُ } لا يخفى عليه وهو مجازيكم عليه { وَمَا لِلظَّالِمِينَ } أي: الذين ينفقون رئاء الناس، أو يضعون الإنفاق في غير موضعه، أو بضم المنّ والأذى إليه، أو بالإنفاق من الخبيث، أو يمنعون الصدقات، أو ينفقون أموالهم في المعاصي، أو لا يوفون بالنذور { مِنْ أَنْصَارٍ } أي: من أعوان ينصرونهم من عقاب الله. قال الحراليّ: ففي إفهامه أن الله آخذ بيد السخيّ وبيد الكريم كلما عثر فيجد له نصيراً ولا يجد الظالم، بوضع القهر موضع البر، ناصراً.