{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ } أي: طلاقاً رجعياً { فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ } أي: قاربن انقضاء العدة { فَأَمْسِكُوهُنَّ } أي: بالمراجعة إن أردتم { بِمَعْرُوفٍ } من غير ضرار { أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ } أي: بأن تتركوهن حتى تنقضي العدة فيملكن أنفسهن { وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ } أي: بالرجعة { ضِرَاراً } أي: مضارةً بإزالة الألفة وإيقاع الوحشة وموجبات النفرة { لِّتَعْتَدُواْ } اللام للعاقبة، أي: لتكون عاقبة أمركم الاعتداء؛ أو للتعليل متعلقة بالضرار فيكون علة للعلّة، أي: لتظلموهن بالإلجاء إلى الافتداء { وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } أي: بتعريضها لسخط الله عليه ونفرة الناس منه { وَلاَ تَتَّخِذُوۤاْ آيَاتِ ٱللَّهِ } ، أي: أوامره ونواهيه { هُزُواً } أي: مهزواً بها بأن تعرضوا عنها وتتهاونوا في المحافظة عليها { وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } ، أي: في إرساله الرسول بالهدى والبينات إليكم { وَمَآ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ ٱلْكِتَابِ وَٱلْحِكْمَةِ } أي: السنة { يَعِظُكُمْ بِهِ } أي: بما أنزل. أي: يأمركم وينهاكم ويتوعدكم على المخالفة { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } تأكيد وتهديد.