الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلأَسْبَابُ }

{ إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ } بدل منإِذْ يَرَوْنَ } [البقرة: 165] أي: تبرأ المتبوعون وهم الرؤساء الآمرون باتخاذ الأنداد وكلّ ما عبد من دونه تعالى { مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ } من الأتباع، بأن اعترفوا ببطلان ما كانوا يدعونه في الدنيا لهم - أو يدعونهم إليه - من فنون الكفر والضلال، واعتزلوا عن مخالطتهم، وقابلوهم باللعن. وقرئ الأول على البناء للفاعل، والثاني على البناء للمفعول، أي: تبرّأ الأتباع من الرؤساء { وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ } الواو للحال، أي: تبرّؤوا في حال رؤيتهم العذاب { وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلأَسْبَابُ } أي: الوُصل التي كانت بينهم، من الاتفاق على دين واحد، ومن الأنساب، والمحابّ، والاتباع، والاستتباع.