الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

{ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ } أي: ومن أيّ بلد خرجت للسفر { فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ } إذا صليت { وَإِنَّهُ } أي: هذا الأمر { لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } قرئ بالياء فهو وعيد للكافرين، وبالتاء فهو وعد للمؤمنين.

ولما عَظُم في شأن القبلة انتشارُ أقوال السفهاء وتنوع شغبهم وجدالهم، كان الحال مقتضياً لمزيد تأكيدِ لأمرها، تعظيماً لشأنها وتوهية لشبههم، فقال تعالى:

{ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ... }.