{ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً } أي: حصرهم وأحاط بهم إحاطة لا يخرج بها أحد عن حيطة علمه وقبضة قدرته { وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَرْداً } أي: منفرداً مجرداً من الأتباع والأنصار، وعمن زعم أن له من الشفعاء. فإنهم منهم برآء. ولما فصل مساوئ الكفرة، تأثره بمحاسن البررة، فقال سبحانه: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ... }.