{ وَإِنِّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِيَ مِن وَرَآءِى } أي: الذين يلون أمر رهطي من بعد موتي، لعدم صلاحية أحد منهم لأن يخلفني في القيام بما كنت أقوم به، من الإرشاد ووعظ العباد، وحفظ آداب الدين. والتمسك بهديه المتين { وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِي عَاقِراً } أي: لا تلد من حين شبابها { فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } أي: هب لي ولدا، يلي من الأمر ما كنت إليه وارثاً، لي ولآل يعقوب، في العلم والنبوة. وفي قوله: { مِن لَّدُنْكَ } إعلام بأنه من محض الفضل وخرق العادة. لعدم صلاحية زوجه للحمل. وتنويه به لكونه مضافاً إلى الله تعالى وصادراً من عنده. وآل يعقوب أولاده الأنبياء، عليهم السلام. { وَٱجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً } أي: مرضيّاً عندك قولاً وفعلاً. ثم بين تعالى استجابة دعاء زكريا بقوله سبحانه: { يٰزَكَرِيَّآ... }.