الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً }

{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً } أي: آية ذات عجب. على حذف مضاف. أو وصفاً بالمصدر مبالغة و { مِنْ آيَاتِنَا } حال منه و { أَمْ } للاستفهام التقريريّ بمعنى الهمزة. أي: أنهم من بين آياتنا آية عجيبة. وجعلُها منقطعة مقدرة بـ (بل والهمزة؛ والاستفهام للإنكار) - أي: إنكار حسبانهم آية عجيبة بالنسبة إلى آياته الكبرى - فيه بُعْدٌ. لأن سياق النظم الكريم، أعني: سوقها مفصلة منوها بها، ما هو إلاّ لتقرير التعجب منها. و { ٱلْكَهْفِ } الغار الواسع في الجبل. و { ٱلرَّقِيمِ } اسم كلبهم. وقيل لوح رقم فيه حديثهم، وجعل على باب الكهف. وقيل: الجبل أو الوادي، أقوال.