الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً }

{ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً } أي: تراباً مستوياً لا نبات فيه. بعد ما كان يبهج النظارَ، لا شيء فيه يختلف، رُبىً ووهاداً. أي: نفنيها وما عليها ولا نبالي. وفي الآية تسلية له صلوات الله عليه. كأنه قيل: لا تحزن عليهم فإنه لا عليك أن يهلكوا جميعاً. لأنا نخرج جميع الأسباب من العدم إلى الوجود للابتلاء. ثم نفنيها ولا حيف ولا نقص. أوْ لا تحزن فإنا مفنون ذلك ومجازون لهم بحسب أعمالهم. وقوله تعالى: { أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ... }.