{ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ } أي: أصحبك { عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ } أي: من لدن ربك { رُشْداً } أي: علما ذا رشد. أي: هدى وإصابة خير. قال القاضي: وقد راعى في ذلك غاية التواضع والأدب. فاستجهل نفسه، واستأذن أن يكون تابعاً له، وسأل منه أن يرشده وينعم عليه بتعليم ما أنعم الله عليه. أي: وهكذا ينبغي أن يكون سؤال المتعلم من العالم.