الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً }

{ وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰ } أي: قرى عاد وثمود وأضرابهم { أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ } بالكفر والطغيان { وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً } أي: وقتاً معيّناً لا محيد لهم عنه. وهذا استشهاد على ما فعل بقريش من تعيين الموعد؛ ليتنبهوا لذلك، ولا يغتروا بتأخر العذاب. ثم أشار تعالى إلى نبأ موسى من الخضر عليهما السلام، ذلك النبأ الذي تضمن من الفوائد والحكم وأعلام النبوة ما لا يخفى على متبصر. كما ستقف على شذرات من ذلك. فقال سبحانه: { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ... }.