{ رَّبُّكُمُ ٱلَّذِي يُزْجِي لَكُمُ ٱلْفُلْكَ فِي ٱلْبَحْرِ } أي: يُسَيِّر لكم السفن في البحر { لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } أي: من رزقه. والآية صريحة في ركوب البحر للتجارة { إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً } حيث سهل لكم أسباب ذلك. قال أبو السعود: وهذا تذكير لبعض النعم التي هي من دلائل التوحيد، وتمهيد لذكر توحيدهم عند مساس الضرّ، تكملة لما مر من قوله: { فَلاَ يَمْلِكُونَ... } الآية، وذلك قوله تعالى: (*) { وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلْضُّرُّ... }