{ وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً } أي: فعلة قبيحة متناهية في القبح. توجب النفرة عن صاحبه، والتفرقة بين الناس { وَسَآءَ سَبِيلاً } أي: بئس طريقا طريقه. فإنه غصب الأبضاع المؤدي إلى اختلاف أمر الأنساب، وهيجان الفتن غصباً من غير سبب. والسبب ممكن. وهو الصهر الذي شرعه الله، وقال المهايميّ: { وَسَآءَ سَبِيلاً } لقضاء الشهوة التي خلقت لطلب النسل، بتضييعه. ثم ذكر ما هو أعظم في التنفير والتفرقة، فقال تعالى مجده: { وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ... }.