الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ ٱلْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلـٰكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } * { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }

{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ ٱلْمَلائِكَةُ } أي: لقبض أرواحهم بالعذاب { أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ } أي: العذاب المستأصل. أو يوم القيامة وما يعاينونه من الأهوال { كَذَلِكَ } أي: مثل فعل هؤلاء من الشرك والاستهزاء { فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي: فتمادوا في ضلالهم حتى ذاقوا بأس الله { وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ } فيما أحلّ بهم من عذابه الآتي بيانه، وذلك لأنه تعالى أعذر إليهم وأقام حججه عليهم بإرسال رسله وإنزال كتبه { وَلـٰكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ * فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ } جزاء سيئات أعمالهم من الشرك وإنكار الوحدانية وتكذيب الرسل ونحوها { وَحَاقَ بِهِم } أي: أحاط بهم { مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } من العذاب الذي توعدتْهُم به الرسُل.