{ إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبْتُ عَلَىٰ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ } يعني: اليهود، فرض عليهم تقديسه وإراحة أنفسهم ودوابهم فيه من الأعمال. فاعتدوا فِيهِ واحتالوا لحلّه. قال القاشانيّ: أي: ما فرض عليك، إنما فرض عليهم، فلا يلزمك اتباع موسى في ذلك، بل اتباع إبراهيم، وقوله تعالى: { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } أي: بالمجازاة على اختلافهم، يعني إفسادهم وزيغهم عن طريق الحق. ثم بين تعالى أدب الدعوة إلى دينه الحق، بقوله: { ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ... }.