الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلَّيلِ وَٱتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَٱمْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } * { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ } * { وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ }

{ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ } أي: فاذهب بهم في الليل { بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلَّيلِ } أي: في طائفة منه وهي آخره { وَٱتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ } أي: كن على أثرهم تذودهم وتسرع بهم وتطلع على حالهم { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ } أي: لينظر ما وراءه، فيرى من الهول ما لا يطيقه { وَٱمْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ * وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ } أي: يستأصلون عن آخرهم، حال كونهم داخلين في الصبح { وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ } أي: مدينة لوط، وهي سدوم { يَسْتَبْشِرُونَ } أي: بأضيافه، طمعاً فيهم.