الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } * { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } * { وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } * { إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ }

{ نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } أي: لمن تاب وآمن وعمل صالحاً { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } أي: لمن لم يتب من كفره. والجملة فذلكة لما سلف من الوعد والوعيد وتقرير له. { وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } أي: عن نَبَئِهِ. والضيف كالزَّور، يقع على الواحد والجمع.

قال في (الكشاف): عطف { وَنَبِّئْهُمْ } على: { نَبِّىءْ عِبَادِي } ليتخذوا ما أحل من العذاب بقوم لوط، عبرة يعتبرون بها سخط الله وانتقامه من المجرمين، ويتحققوا عنده أن عذابه هو العذاب الأليم { إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ } أي: خائفون. وذلك لما رأى أيديهم لا تصل إلى طعامه.