الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ } * { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } * { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ }

{ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً } جمع (برج) يطلق على القصر والحصن وعلى المنازل الاثني عشر التي تنتقل فيها الشمس في ظاهر الرؤية.

وقد فسرت البروج في الآية بالنجوم وبالمنازل المذكورة وبالقصور، على التشبيه بحصون الأرض وقصورها. فإن النجوم هياكل فخيمة عظيمة { وَزَيَّنَّاهَا } أي: السماء بتلك البروج المختلفة الأشكال والأضواء المرئية { لِلنَّاظِرِينَ } أي: إلى حركاتها وأضوائها. أو للمتفكرين المعتبرين المستدلين بها على قدرة موجدها ووحدانيته { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ * إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ } أي: اختلس { ٱلسَّمْعَ } أي: من الملائكة السماوية { فَأَتْبَعَهُ } أي: تبعه ولحقه { شِهَابٌ مُّبِينٌ } أي: لهب محرق ظاهر، فيرجع أو فيحترق.