الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }

{ هَـٰذَا } إشارة إلى القرآن أو السورة وقوله: { بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ } أي: كفاية لهم لما فيه من العظة والتذكير. وقوله: { وَلِيُنذَرُواْ بِهِ } أي: ليخوّفوا وليوعظوا به عن الجرائم التي أخذ بها الأولون { وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } أي: يستدلوا بما فيه من الحجج والدلائل على أنه لا إله إلا هو. وإنما قدم إنذارهم لأنهم إذا خافوا ما أُنذِروا به، دعتهم المخافة إلى النظر حتى يتوصلوا إلى التوحيد؛ لأن الخشية أم الخير كله. أفاده الزمخشريّ: { وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } أي: ليتعظ به ذوو العقول، فيقبلوا على ما فيه نجاتهم وسعادتهم.