{ لِيَجْزِىَ ٱللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ } الجار متعلق بمحذوف. أي: يفعل بالمجرمين ما يفعل ليجزى إلخ. و (النفس) مخصوصة بالنفس المجرمة بقرينة المقام. أو عامّ للبرة والفاجرة. وعليه فيجوز تعلقه بقوله: { وَبَرَزُواْ } وما بينهما اعتراض أو بـ (ترى) { إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } أي: محاسبة الخلائق يوم القيامة؛ لأنه لا يشغله شأن عن شأن. وجميع الخلق بالنسبة إلى قدرته كالواحد منهم. كقوله{ مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ } [لقمان: 28] أو المعنى سريع حسابه أي: مجيئه كقوله:{ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ } [الأنبياء: 1].