الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ } أي: كنّ سبباً في إضلالهم. كما يقال: فتنتهم الدنيا وغرّتهم. إشارة إلى أنه افتتن بالأصنام خلائق لا تحصى. والجملة تعليل لدعائه. وإنما صدره بالنداء إظهاراً لاعتنائه به، ورغبته في استجابته { فَمَن تَبِعَنِي } أي: على ملتي وكان حنيفاً مسلماً مثلي { فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي } أي: فخالف ملتي { فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي: فإنك ذو الأسماء الحسنى، والمجد الأسمى، الغنيّ عن الناس أجمعين. وتخصيص الاسمين إشارة إلى سبق الرحمة.