{ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ } أي: ما تحتاجون إليه مما تصلح أحوالكم. ومعايشكم به. فكأنكم سألتموه أو طلبتموه بلسان الحال. وقال القاشانيّ: { مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ... } بألسنة استعداداتكم فإن كل شيء يسأله بلسان استعداده. كما لا يفيض عليه مع السؤال بلا تخلف وتراخ { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } لعدم تناهيها { إِنَّ ٱلإنْسَانَ لَظَلُومٌ } أي: بوضع نور الاستعداد ومادة البقاء في ظلمة الطبيعة ومحل الفناء وصرفه فيها. أو بنقص حق الله أو حق نفسه بإبطال الاستعداد { كَفَّارٌ } أي: بتلك النعم التي لا تحصى، باستعمالها في غير ما ينبغي أن يستعمل، وغفلته عن المنعم عليه بها، واحتجابه بها عنه.