الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ } * { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } * { وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ }

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْراً } يعني كفار مكة. أتَتْهُم نعمة الله وهو التوحيد والإيمان والهداية ببعثة رسول من أنفسهم، فبدلوا شكرها كفراً عظيماً وغمصاً لها { وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ } أي: ممن أضلوه وصدوه عن الهدى فتابعهم { دَارَ ٱلْبَوَارِ } أي: الهلاك { جَهَنَّمَ } عطف بيان لها { يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ * وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَاداً } أي: من الأوثان فعبدوها { لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ } أي: عن عبادته وحده { قُلْ } أي: تهديداً لأولئك الضالّين المضلين { تَمَتَّعُواْ } أي: بشهوات الحياة الدنيا { فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ }.