{ وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أي: بالله ورسوله وكتابه { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } أي: الطاعات { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } أي: من تحت مساكنها وشجرها، أنهار الخمر والماء والعسل واللبن { خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } متعلق بـ { أُدْخِلَ } أي: أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره: { تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ } أي: تحييهم وتكرمهم الملائكة بالسلام عليهم، كقوله تعالى:{ وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ } [الزمر: 73] وقوله:{ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم } [الرعد: 23-24].
ولما بيّن تعالى ما أعدّ للمشركين والمؤمنين من المآل الأخرويّ، ضرب مثلاً للشرك والإيمان - بأن مآل الثاني الثبات والاستقرار لأنه الذي ينفع الناس، ومآل الأول إلى الدمار والاندحار - فقال سبحانه:
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ... }.