{ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } أي: بالرسالة والنبوة { وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ } أي: بأمره وإرادته، وهو لم يرد ذلك، لقوله:{ وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلأَوَّلُونَ } [الإسراء: 59]. { وَعلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } قال الزمخشريّ: أمر منهم للمؤمنين كافة بالتوكل، وقصدوا به أنفسهم قصداً أولياً وأمَرُوها به كأنهم قالوا: من حقنا أن نتوكل على الله في الصبر على معاندتكم، ما يجري علينا منكم. ألا ترى إلى قوله: { وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ... }.