الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ الۤر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ }

{ الۤر كِتَابٌ } خبر لـ (الۤر) على كونه مبتدأ. أو خبر لمحذوف على كونه خبراً لمضمر، أو مسروداً على نمط التعديد. وقوله تعالى: { أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ } صفة له { لِتُخْرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ } أي: من الضلال إلى الهدى { بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } أي: أمره. وقوله تعالى: { إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ } بدل من قوله: { إِلَى ٱلنُّورِ } بتكرير العامل. أو مستأنف، كأنه قيل: إلى أي: نور؟ فقيل: إلَى صِراط... إلخ. و { ٱلْعَزِيزِ } الذي لا يغالب ولا يمانع بل هو القاهر القادر. و { ٱلْحَمِيدِ } المحمود في أمره ونهيه لإنعامه فيهما بأعظم النعم.