الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }

{ وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً } أي: حاكماً بالحق، أو حكمة عربيّة { وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ } أي: لئن تابعتهم على دينٍ ما هو إلا أهواء بعد ثبوت العلم عندك بالبراهين والحجج. فلا ينصرك ناصر ولا يقيك واقٍ. وهذا من باب الإلهاب والتهييج والبعث للسامعين على الثبات في الدين والتصلب فيه وأن لا يزال زال عند الشبهة بعد استمساكه بالحجة، وإلا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة الشكيمة بمكان - كذا في (الكشاف).