الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَٱرْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِّيۤ أَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

{ فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلْبَشِيرُ } أي: المخبر بما يسرّه من أمر يوسف { أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ } أي: طرح البشير القميص على وجه يعقوب، أو ألقاه يعقوب نفسُه على وجهه { فَٱرْتَدَّ بَصِيراً } أي عاد بصيراً لما حدث فيه من السرور والانتعاش. { أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِّيۤ أَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي: من حياة يوسف، وإنزال الفرج. وجوّز كون { إِنِّيۤ أَعْلَمُ } كلاماً مبتدأ. والمقول:وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ } [يوسف: 87] إن كان الخطاب لبنيه. أو:إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ } [يوسف: 94] إن كان لحفدته ومن عنده.