{ قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي } أي: غمي وحالي { وَحُزْنِي إِلَى ٱللَّهِ } لا أشكو إلى أحد منكم ومن غيركم، إنما أشكو إلى ربي داعياً له، وملتجئاً إليه، فخلوني وشكايتي. { وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ } أي: لمن شكا إليه من إزالة الشكوى، ومزيد الرحمة، { مَا لاَ تَعْلَمُونَ } ما يوجب حسن الظن به وهو مع ظن عبده به. ولما علم من شدة البلاء مع الصبر، قرب الفرج، قوى رجاءهم، وأمرهم أن يرحلوا لمصر، ويتطلبوا خبر يوسف وأخيه بقوله: { يٰبَنِيَّ ٱذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ... }.