{ قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِمْ مَّاذَا تَفْقِدُونَ }؟ { قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ ٱلْمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ } معنى { أَذَّنَ } نادى. يقال: آذنه: أعلمه، وأذن أكثر الإعلام، ومنه (المؤذن) لكثرة ذلك منه. و (العير): الإبل التي عليها الأحمال، لأنها تعير، أي: تذهب وتجيء، وهو اسم جمع للإبل، لا واحد له، فأطلق على أصحابها. وقيل: هي قافلة الحمير، ثم كثر حتى قيل لكل قافلة (عير). و (الصواع) هو السقاية المتقدمة، إناء فضة. تنبيه قال في (الإكليل): في الآية دليل على جواز الحيلة في التوصل إلى المباح، وما فيه الغبطة والصلاح، واستخراج الحقوق. قال ابن العربي: وفي إطلاق السرقة عليهم، وليسوا بسارقين، جواز دفع الضرر بضرر أقل منه. وقوله تعالى: { وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ } أصل في الجعالة. وقوله: { وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ } أصل في الضمان والكفالة. انتهى. ولما اتهمهم المؤذن ومن معه من الفتيان: { قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ... }