{ قَالَ } أي: يعقوب لهم { هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَآ أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ } أي: من قبله، يوسف. يعني: هل أقدر أن آخذ عليكم العهد والميثاق، أكثر مما أخذت عليكم في يوسف، وقد قلتم:{ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [يوسف: 12] ثم خنتم بضمانكم؟ فما يؤمنني من مثل ذلك؟ فلا أثق بكم، ولا بحفظكم، وإنما أفوض الأمر إلى الله { فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً } أي: منكم ومن كل أحد { وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } أي: أرحم من والديه وإخوته، فأرجو أن يرحمني بحفظه. وهذا ميل منه إلى الإذن في إرساله معهم، لما رأى فيه من المصلحة.