{ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ } أي: لملئه: { إِنِّيۤ أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ } أي: هالكات من الهزال. جمع عجفاء، بمعنى المهزولة، ضد السمينة، { وَسَبْعَ سُنْبُلاَتٍ } أي: وأرى رؤيا ثانية سبع سنبلات { خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ } أي: وسبعاً أخر يابسات دقيقة، أي: نبتت وراءها، فابتلعت السنابل الخضر الممتلئة. وإنما استغنى عن عددها وإعدامها للخضر، للاكتفاء بما ذكر من حال البقرات لأنها نظيرتها. وقوله: { يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ } خطاب للأشراف من قومه، وكان دعا، إثر استيقاظه، سحرة مصر وحكماءها، وقص عليهم رؤياه هذه.